الثلاثاء، 1 يونيو 2010

المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية

بسم الله


الكتاب :المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية

تأليف:عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية

نشر
موقع الفرقان



المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية 1-24

المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية 25-52

المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية 53-73

المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية 74-99

المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية 100-127

المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية 128-163


---



الأحباش من التحالف مع هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية إلى الدخول تحت الدعم السوري

الأحباش من التحالف مع هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية إلى الدخول تحت الدعم السوري


أبها: عيسى سوادي

ألقى ظهور اسم أحمد عبدالعال والأحباش في تقرير ميليس الأخير الضوء على الدور الخفي الذي تلعبه الجماعة في لبنان وعلاقاتها الخفية بأجهزة المخابرات،

حيث ذكرت مصادر مطلعة على علاقة جماعة الأحباش بالمخابرات السورية واللبنانية وقبولها بأن تكون العصا الغليظة في وجه جميع من لهم مشكلات مع الحكومة السورية وبخاصة من الناحية الدينية، حيث إن تاريخ الأحباش في إثيوبيا أيام إمبراطورها السابق هيلاسيلاسي وتحالفه معه ضد الجمعيات الإسلامية بمدينة هرر عام 1940هـ فيما عرف بفتنة بلاد كلب، أهله للعب دور مشابه في لبنان ضد السلفية بشكل عام والإخوان المسلمين في سوريا ولبنان بشكل خاص،

وهذا الدور الذي دعمته الأجهزة السورية في لبنان ماديا ومعنويا حتى وصل أفرادها إلى أماكن دعوية وسياسية واجتماعية لم تكن لتصل إليها في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية المعروفة في لبنان وسوريا، ويؤكد ذلك أن الأحباش رغم انتشارهم ونفوذهم في لبنان لا توجد لديهم امتدادات معروفة ومؤثرة في سوريا وفي السنوات الأخيرة شن الأحباش هجوما عنيفا على علماء السلف كالإمام الحافظ الذهبي والشيخ سيد سابق والعلامة الألباني وشيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن باز وغيرهم رحمهم الله أجمعين.

ويكشف هذا التقرير خلفية هذه الجماعة وتاريخها وشيئا من آرائها المنشورة وموقف علماء السلف منها. تنتسب طائفة الأحباش إلى عبدالله الحبشي، حيث ظهرت حديثاً في لبنان في أعقاب الحرب الأهلية اللبنانية. ويعد عبدالله الهرري الحبشي: الزعيم الروحي للطائفة وسمي بالهرري نسبة إلى مدينة هرر بالحبشة، حيث ولد فيها.


ودرس في باديتها اللغة العربية والفقه الشافعي على يد الشيخ سعيد بن عبدالرحمن النوري والشيخ محمد يونس جامع الفنون ثم ارتحل إلى منطقة جُمة وبها درس على يد الشيخ الشريف، ثم ارتحل إلى منطقة داويء من مناطق أرمو ودرس صحيح البخاري وعلوم القرآن الكريم على الحاج أحمد الكبير. ثم ارتحل إلى قرية قريبة من داويء فالتقى بالشيخ مفتي السراج ـ تلميذ الشيخ يوسف النبهاني صاحب كتاب "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق" ودرس على يديه الحديث. ثم ارتحل إلى سوريا ثم إلى لبنان من بلاد الحبشة عام 1969م. وذكر أتباعه أنه قدم عام 1950م بعد أن تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر سنة 1367ه‍ الموافق 1940م فيما عرف بفتنة بلاد كُلُب فصدر الحكم على مدير المدرسة إبراهيم حسن بالسجن ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي حيث قضى نحبه في مقاطعة جوري بعد نفيه إليها. وبسبب تعاون عبدالله الهرري مع هيلاسيلاسي تم تسليم الدعاة والمشايخ إليه وإذلالهم حتى فر الكثير منهم إلى مصر والسعودية، ولذلك أطلق عليه الناس هناك صفة (شيخ الفتنة).

ونجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيرة من المتعصبين الذين لا يرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم.مع ما تتضمنه من إرجاء في الإيمان وجبر في أفعال الله واعتزال في صفاته، كما يقول عنهم بعض العلماء الذين تصدوا له قديما وحديثا ومنهم المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله الذي قال في الفتوى رقم 2392/1 بتاريخ 30/10/1406هـ: "إن طائفة الأحباش طائفة ضالة، ورئيسهم عبدالله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون".

وعلى الرغم من قول الأحباش بأنهم على المذهب الشافعي في الفقه والاعتقاد لكنهم كما يصفهم بعض علماء السنة بعيدون كل البعد عن مذهب الإمام.

ومن أكثر آراء الحبشي إثارة للانتقاد تكفيره للعديد من علماء أهل السنة والجماعة، فحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره ومن اتبعه، ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه، وكذا الإمام الذهبي فهو عنده خبيث، كما يزعم أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كافر، ويرى أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كافر، وكذلك الشيخ سيد سابق رحمه الله فيزعم أنه مجوسي كافر كما يقول، في مجلة منار الهدى الحبشية عدد (3ص234)، أيضا في (كتاب المقالات السنية في كشف ضلالات ابن تيمية). ومن مقولات الحبشي عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قوله "ظهر في نجد رجل ضال مضل يدعى محمد بن عبدالوهاب, قرأ كتب أحمد بن تيمية الحراني فتأثر به وبعقائده الكفرية فاتبع الهوى وتبعه على ذلك شرذمة قليلة تدعو إلى الكفر والضلال فحكموا بكفر عبدالله بن عمر (منار الهدى 27: 35).

كما زعم الحبشي - كذبا وافتراء - أن الوهابية "ترى أن أبا جهل وأبا لهب أكثر توحيدا من المسلمين الذين يقولون لا إله إلا الله". (منار الهدى 23: 34 وأن الوهابية"تقتدي باليهود لاعتقادهم أن الله قاعد وأنه يقعد محمدا معه على العرش (منار الهدى 26/22). وأنه خلق السماوات والأرض ثم تعب فاستراح (مجلة منار الهدى (29: 61). بل وصرح الحبشي وأتباع مذهبه بأنه لا فرق بين كفر اليهود وبين كفر الوهابية فقالوا "إن هؤلاء الوهابية هم أتباع اليهود في اعتقادهم، فهم ينسبون إلى الله الجهة والمكان والشكل، تماما كما هي عقيدة اليهود الذين قالوا إن الله تعب فاستراح" (منار الهدى 31/21). كما يعتبر الحبشي دعوة محمد بن عبدالوهاب دينا آخر غير دين المسلمين حيث يقول "أما دين الوهابية فإنهم يكفرون المسلمين المتبركين برسول الله وبأنبياء الله وأوليائه، فالوهابية مخادعون مجرمون فاحذروا الصهاينة... واحذروا الوهابية" (منار الهدى 29: 63).

وقال نزار حلبي أحد تلامذة الحبشي: "إن الوهابية تعيث في الأرض فسادا ويقع على رأس إدارتها وتوجيهها رجل غليظ القلب، إنه المدعو ابن باز الذي شوه الحقائق بفتاويه الفاسدة.. فتاريخ ابن باز سترويه كتب الصهاينة وتعلمه لأجيالها على اعتبار أنه أحد أبرز العملاء الذين سعوا لتحقيق الأطماع الصهيونية.. نجد كيف أن ابن باز كان جاهزا دائما لإصدار الفتاوى التي يرضى عنها الشيطان ويرضى عنها الصهاينة، فهم أحبابه وأصحابه، وهو عميلهم المطيع (منار الهدى 30: 34).

وتحت عنوان "ابن تيمية شق العصا وشذ عن المسلمين" قال شيخهم الحبشي "هذا مجسم يظن أن الله جسم. كونوا منه على حذر ومن أتباعه كمحمد بن عبدالوهاب (منار الهدى 2: 34).

وزعم نزار حلبي أن أتباع ابن تيمية يعتبرون كتبه قرآنا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنها هي الخيط الذي يهتدي به المتطرفون من الجماعات الإسلامية الإرهابية المنتشرة في مصر والجزائر، وأن فكره امتداد لعقيدة الخوارج الذين يكفرون من يحكم بالقوانين الوضعية، وأنها هي السبب في إصدار فتوى بقتل السادات وهي التي ساهمت في تكريس أعمال العنف ومنها محاولة اغتيال رئيس جمهورية تونس (منار الهدى 7: 45-47). ويصفونه هو وتلميذه ابن القيم بأنهما زائغان (منار الهدى 3: 29).

وقالوا أيضا "ونحن نعادي الوهابية المتطرفين عداء شديدا ومن أبرز ضلالات الوهابية أنهم على منهج ابن تيمية في تكفير أكثر المسلمين وفي تكفير من لم يعتقد عقائدهم (منار الهدى 3: 41). وأنهم مخذولون مغلوبون وأن جمعية المشاريع (الأحباش) لهم بالمرصاد (منار الهدى 2: 34).

وجاء في مجلتهم أيضا "وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبدالله الغماري قد رد في بعض مؤلفاته على المدعين الفارغين أمثال الألباني وابن تيمية وضلله وكفر ابن تيمية" ووصفوا ابن تيمية بالضال المضل (منار الهدى 3: 36 و6: 49).

وقد تطاولوا على الألباني كثيرا وتساءل شيخهم من قبل إن كان الألباني سيموت على الإسلام. قاله في كتاب (التعقب الحثيث ص89(. وزعم أتباعه أنه أفتى بهدم قبر الرسول ووصفوه بأنه صاحب الفتاوى الشاذة (منار الهدى 3: 43). وقالوا إن للألباني - كذبا - فتوى "يحرض فيها على نقل قبر النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة إلى الصحراء" (منار الهدى 39/48).

كما تعرض شيخهم الحبشي لمؤرخ الإسلام الشيخ شمس الدين الذهبي ووصفه بأنه "إذا قيل عن الخبيث خبيث فهو في محله، وإذا قيل عن الذهبي خبيث فهو في محله" (شريط 143 الوجه الأول).


ومن آراء الحبشي المثيرة لغضب الكثير من علماء السنة منه قوله إن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى، وإنما هو عبارة عن كلام جبريل، كما في كتابه "إظهار العقيدة السنية ص591".

كما أن من اللافت للنظر عند الأحباش أنهم يؤخرون العمل عن الإيمان ويبقى الرجل عندهم مؤمناً وإن ترك الصلاة وسائر الأركان، (الدليل القويم ص7، بغية الطالب ص51).

وللحبشي العديد من الفتاوى التي تبيح النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية ولاشيء فيه؟ بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة ولو بغير رضا زوجها.

كما يبيح الحبشي بيع الصبي الحر وشراءه كما يجيز للناس ترك زكاة العملة الورقية بدعوى أنها لا علاقة لها بالزكاة إذ هي واجبة في الذهب والفضة، كما يجيز أكل الربا ويجيز الصلاة متلبساً بالنجاسة. من كتاب (بغية الطالب 99).


ولعل من أبرز مشكلات الأحباش في أمريكا وكندا هي مسألة تغيير القبلة حتى صارت لهم مساجد خاصة حيث حرفوا القبلة 90 درجة وصاروا يتوجهون إلى عكس قبلة المسلمين حيث يعتقدون أن الأرض نصف كروية على شكل نصف البرتقالة، وفي لبنان يصلون في جماعات خاصة بهم بعد انتهاء جماعة المسجد.

كما يحث الحبشي الناس على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم، لأنهم في زعمه يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها، كما يجيز الاستعاذة بغير الله ويدعو للتبرك بالأحجار. من كتب (الدليل القويم 173)، (بغية الطالب 8)، (صريح البيان 57، 62).


وللحبشي فتوى طريفة في السرقة ففي إحدى جلساته المترجمة إلى اللغة الفرنسية سئل الحبشي عن حكم من ربح مالا حراما ثم تاب، فأجاب الحبشي إجابة عامة فيما يتعلق بربح مال حرام أو سرقة. وكان نص السؤال كالتالي: إذا ربح أحد مالا في عمل وهذا العمل حرام، واشترى بهذا لباسا. فماذا يفعل بهذا اللباس بعدما تعلم الشرع؟ أجاب الحبشي: "هذه المسألة فيها تفصيل، هذه المسألة مهمة. ينبغي أن تنتبهوا بحضور قلب لمعرفتها. الذي بيده مال حرام، إن كان من سرقة وإن كان من غير ذلك. فجاء إلى مكان تباع فيه البضائع أو دار أو دكان. فقال: بكم تبيعني هذه البضاعة؟ قال له بكذا. فقال اشتريتها بهذا المبلغ فقال ذاك: خذها. بعد ذلك دفع له الثمن من هذا الحرام، من مال حرام، من ذلك المال الحرام دفع. فإن هذا الشيء دخل في ملكه: إن كان ثوبا يجوز أن يلبسه، وإن كانت سيارة يجوز أن يستعملها، هذه الفتوى تبيح للسارق أن يمتلك ما قد سرق، وللبائع أن يبيع ما لا يملك!. 


المصدر : http://www.antihabashis.com/bbs/forum_posts.asp?TID=626